يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
شرورة - خلف النقل الجماعي
0507000894
عند تقديم هدية يبحث الكثيرون عن طرق تعبر عن محبتهم لأحبائهم، يُعتبر إهداء صدقة جارية من أسمى وأثمن الهدايا، فهي لا تقتصر على أثر مؤقت بل تظل مستمرة في نفع صاحبها والمُهدى له حتى بعد وفاته، فهي فرصة لكسب الأجر المستمر، وحث الإسلام عليها.
الصدقة الجارية هي كل عمل خيري يستمر أثره لفترة طويلة بعد القيام به، حيث يظل نفعه ممتدًا ليصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، مما يضمن استمرار الأجر لصاحبها.
وقد جاءت العديد من الأحاديث النبوية التي توضح فضل هذا النوع من الصدقات، ومنها قول النبي ﷺ:
"إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (رواه مسلم).
وهذا الحديث الشريف يدل على أن الصدقة الجارية هي واحدة من ثلاثة أعمال لا ينقطع أجرها حتى بعد وفاة الإنسان، مما يجعلها من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الشخص في حياته أو يُهدي بها شخصًا آخر.
في العادة، عندما نريد تقديم هدية لشخص عزيز، نفكر في أشياء مادية، مثل: العطور أو الملابس أو الأجهزة الإلكترونية، ولكن هذه الهدايا بطبيعتها زائلة ولا تستمر لفترة طويلة.
أما إهداء صدقة جارية، فهو نوع من العطاء الذي لا ينتهي، بل يستمر في جلب الحسنات للشخص المهدى له طالما أن هذه الصدقة تظل قائمة ومُنتفَع بها.
عند التفكير في الهدايا التي يمكن تقديمها للأحباب، نجد أن معظم الهدايا التقليدية، مثل: العطور، الملابس، أو الإلكترونيات، لها عمر محدود وسرعان ما تفقد قيمتها. أما الصدقة الجارية، فهي هدية من نوع خاص، تتجاوز حدود الزمن وتظل مستمرة في تحقيق النفع وجلب الأجر لصاحبها مما يجعلها أفضل هدية للأسباب الآتية:
على عكس الهدايا المادية التي قد تستهلك أو تُفقد مع الوقت، الصدقة الجارية تظل تُثمر حسنات لصاحبها والمُهدى له ما دام الناس ينتفعون بها. فهي تطبيق عملي لحديث النبي ﷺ.
عندما تهدي شخصًا صدقة جارية، فإنك لا تعطيه شيئًا زائلًا، بل تمنحه هدية روحية تعبر عن مدى حبك وتقديرك له، سواء كان حيًا أو ميْتًا، إنها هدية تعكس القيم الإيمانية والإنسانية العميقة.
هي ليست مجرد هدية رمزية، بل تسهم بشكل مباشر في تحسين حياة المحتاجين والفقراء، سواء من خلال بناء المساجد، حفر الآبار، دعم التعليم، أو الكفالة الشاملة للأيتام، مما يجعلها هدية تنشر الخير في المجتمع.
عندما يتلقّى شخص ما إشعارًا بأنك قد تبرعت باسمه لمشروع خيري، فإنه يشعر بسعادة غامرة، لأنه يدرك أن هذه الهدية ليست فقط لتكريمه، ولكنها أيضًا ستظل مصدرًا للأجر والثواب له.
مع تطور وسائل التبرع الإلكتروني، أصبح من السهل جدًا إهداء الصدقة الجارية عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى مجهود كبير.
يمكن ببساطة اختيار المشروع المناسب، التبرع عبر المنصات الموثوقة، مثل: منصة جمعية المستودع الخيري بشرورة كنان، وإرسال إشعار إلى الشخص المُهدى له.
الصدقة الجارية ليست فقط هدية دنيوية، بل هي وسيلة عظيمة لنيل رضا الله ودخول الجنة، فقد قال النبي ﷺ:
"يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام" (رواه ابن ماجه).
تتنوع أشكال الصدقة الجارية، ويمكن اختيار نوعها بناءً على حاجة المستفيدين أو رغبة المتبرع، ومن أهمها:
المساجد هي بيوت الله، وكل من يشارك في بنائها ينال أجرًا عظيمًا، حيث قال النبي ﷺ:
"من بنى مسجدًا لله كمِفْحَصِ قَطاةٍ أو أصغرَ بنَى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ" (رواه ابن ماجه).
الماء من أعظم النعم، وهناك العديد من المناطق التي تعاني من نقصه، لذا فإن سقيا الماء، سواء كان حفر بئر أو توفير مصدر ماء نظيف يُعد من أعظم الصدقات الجارية، لقول النبي ﷺ:
"أفضل الصدقة سقي الماء" (رواه أحمد).
كفالة الأيتام من الأعمال التي تجلب البركة والخير، وقد بشر النبي ﷺ من يكفل اليتيم بأنه سيكون قريبًا منه في الجنة، حيث قال:
"أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا"، وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما شيئًا (رواه البخاري).
الإسهام في طباعة المصاحف أو كتب العلم الشرعي وتوزيعها تعد من الصدقات الجارية التي يستفيد منها المسلمون في كل وقت وحين.
يمكن التبرع لإنشاء المدارس أو المستشفيات أو دعم الطلاب المحتاجين، مما يضمن استدامة الخير ونفع الأجيال القادمة.
يمكنك إهداء صدقة جارية بسهولة من خلال جمعية كنان المستودع الخيري عبر منصتها الإلكترونية، حيث تتيح لك اختيار نوع الصدقة المناسبة، مثل: حفر الآبار، بناء المساجد، أو كفالة الأيتام، وتقديمها باسم من تحب.
ما عليك سوى زيارة الموقع، تحديد المشروع، إدخال بيانات الشخص المهدى إليه، وإتمام التبرع بطريقة آمنة وسريعة.
اجعل هديتك اليوم صدقة جارية تبقى أثرها للأبد!